يبدأ بالأناشيد الدينية ويمنع التقاط الصور: انه شاطئ ''لا فام'' (المرأة) المخصص للنساء الملتزمات دينيا في مصيف مارينا المصري على ساحل المتوسط. هذا الشاطئ الممتد لمسافة 50 متراً والموضوع بحرص بعيدا عن الأعين وراء حواجز من أفرع النخيل مقام في هذا المنتجع الساحلي الراقي منذ أربع سنوات. في الصباح وفيما تستعد أولى السابحات لتغيير ملابسهن وارتداء لباس بحر من قطعة واحدة أو بيكيني من قطعتين تنطلق فجأة الأناشيد الدينية من مكبر الصوت قبل ان تنتقل الوصلة الموسيقية إلى أشهر الأغاني الغربية وبعدها إلى احدث الأغاني العربية.
ومع اتساع نطاق ظاهرة التحجب في مصر التي تشمل جميع الطبقات الاجتماعية استغل بعض المستثمرين هذا الوضع لتحقيق أرباح اذ ان قضاء يوم على شاطئ ''لا فام'' يكلف الراغبات 75 جنيها (9 يورو) في الأيام العادية و85 جنيها في يومي عطلة نهاية الأسبوع. ويعد هذا المبلغ باهظا بالنسبة للمصري المتوسط ولكنه تافه بالنسبة لنساء الطبقة الثرية حيث لا يضمن لهن احترام خصوصيتهن فحسب وانما ايضا الاستمتاع بتدخين الشيشة والرقص من خلال مسابقات يومية للرقص الشرقي او حتى إرضاع أطفالهن. وتبدي إدارة الشاطئ حرصا بالغا فعند المدخل يتم تفتيش الحقائب بدقة بحثا عن آلات تصوير خوفا من وضع صور للفتيات بالبيكيني على الإنترنت.