بينما تتعرض النساء في العاصمة الايرانية طهران لمراقبة شديدة من قبل جماعات شبيهة بالشرطة الدينية التي تهدف إلى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر للتأكد من التزامهن بالزي الاسلامي، فإن النساء اللاتي يقضين إجازات في جزيرة كيش بجنوب البلاد مستثنيات من هذا الامر طوال مدة إقامتهن في تلك الجزيرة.
وتقول سالومه »٤٢ عاما« التي تقضي إجازة في الجزيرة لعدة أيام مع صديقات »إنها لمتعة أن نتحرر ولو مؤقتا من غطاء الرأس وأن نستمتع بالشمس ونسمات الهواء العليل تداعب شعرنا«.
وكانت سالومه التي تعيش في طهران قد تعرضت مرات عديدة لمشكلات مع رجال الشرطة الدينية في العاصمة لعدم التزامها الدقيق بالزي الاسلامي.
وعلى الرغم من أن داوود مدادي رئيس منظمة التجارة الحرة في كيش لا يريد أن يسلط الضوء أكثر من اللازم على الصورة الليبرالية للجزيرة مكتفيا بالقول »إن الناس هنا تعيش حياة غير رسمية هنا وهذا كل ما في الامر« فإن غالبية السائحات يعتبرن القيود في كيش أهون كثيرا مقارنة بطهران على الاقل.
ويزور كيش أكثر من ٥.١ مليون سائح إيراني كل عام بسبب الجو العام المريح.
ويقول مسؤول محلي طلب عدم ذكر اسمه: »نحن هنا نرفض التزمت ونريد أن يعيش الناس لبضعة أيام في أجواء مريحة مختلفة عن تلك التي جاءوا منها«.
وعلى الرغم من أن موسيقى البوب محظورة رسميا في ايران الاسلامية فان الحفلات الموسيقية لا تتوقف في الجزيرة.
بل حدث في فندق »بارميس أوتيل« في الجزيرة أن فوجئ الزبائن في مطعم الفندق عندما عزفت فرقة »سباجيتي هاوس« فجأة أغنية روجر ووترز »انزر بريك إن ذي وول«.